قامت الدولة العباسية عام 132 هـ بعد سقوط الدولة الأموية، وكان لسقوط الدولة الأموية أسباب كثيرة، منها: الصراع بين الأمويين وآل البيت، وكراهية الموالي للأمويين لتعصبهم للعرب، والنزاع بين القبائل العربية، وضعف الخلفاء الأمويين في آخر أيامهم…
وقد امتدت الدولة العباسية في الزمان حتى عام 656هـ عندما استولى التتار على بغداد.
وبلغ عدد الخلفاء 37 خليفة، هم
1-السفاح (132-136هـ). 2- المنصور (136-158هـ). 4- الهادي (169-170هـ).
3- المهدي (158-169هـ). 6- الأمين (193-198هـ). 5- الرشيد (170-193هـ).
8- المعتصم (218-227هـ). 7- المأمون (198-218هـ). 10- المتوكل (232-247هـ).
9- الواثق (227-232هـ). 12- المستعين (248-252هـ). 11- المنتصر (247-248هـ).
14- المهتدي (255-256هـ). 13- المعتز (252-255هـ). 16- المعتضد (279-289هـ).
15- المعتمد (256-279هـ). 18- المقتدر (295-320هـ). 17- المكتفي (289-295هـ).
20- الراضي (322-329هـ). 19- القاهر (320-322هـ). 22- المستكفي (333-334هـ).
21- المتقي (329-333هـ). 24- الطائع (363-381هـ). 23- المطيع (334-363هـ).
26- القائم (422-467هـ). 25- القادر (381-422هـ). 28- المستظهر بالله (487-512هـ).
27- المقتدي بأمر الله (467-487هـ). 30- الراشد بالله (529-530هـ). 29- المسترشد بالله (512-529هـ). 32- المستنجد بالله (555-566هـ). 31- المقتفي لأمر الله (530-555هـ).
34- الناصر لدين الله (575-622هـ). 33- المستضيء بالله (566-575هـ). 36- المستنصر بالله (623-640هـ).
35- الظاهر بأمر الله (622-623هـ). 37- المستعصم بالله (640-656هـ).
والعصر العباسي الطويل وإن كان ينسب إلى العباسيين إلا أن دولاً كثيرة قد نشأت أثناء هذا العصر. استقل بعضها عن الدولة العباسية استقلالاً تاماً كالدولة الأموية في الأندلس والدولة الفاطمية في المغرب ومصر، وظل بعضها الآخر يدين بالولاء الشكلي فقط للخليفة العباسي.
ولطول العصر العباسي فقد قسمه المؤرخون إلى عدة عصور، هي:
1- العصر العباسي الأول: ويبدأ من قيام الدولة عام 132هـ وينتهي بتولي المتوكل الخلافة عام 232هـ.
2- العصر العباسي الثاني: ويبدأ من تولي المتوكل عام 232هـ. وينتهي بسيطرة البويهيين عام 334هـ.
3- العصر العباسي الثالث: ويبدأ بسيطرة البويهيين عام 334 هـ وينتهي ببدء نفوذ السلاجقة عام 447 هـ.
4- العصر العباسي الرابع: ويبدأ بسيطرة السلاجقة عام 447 هـ. وينتهي بسقوط بغداد في يد هولاكو عام 656 هـ.
وقد تابع مؤرخو الأدب المؤرخين في هذا التقسيم، ورأى بعضهم أن يقسم العصر العباسي إلى قسمين فقط هما:
- العصر العباسي الأول (132 هـ ـ 334 هـ).
- العصر العباسي الثاني (334 هـ ـ 656 هـ).
وقد كان الفرس هم دعامة الثورة العباسية، لذلك كانت لهم المكانة الكبيرة فيها؛ فقد اتخذ الخلفاء وزراءهم وكتابهم من الفرس منذ قيام الدولة، حيث تولى الوزارة على عهد السفاح أبو سلمة الخلال، ثم خالد بن برمك (جد البرامكة)، وفي عهد المنصور تولى الوزارة أبو أيوب سليمان المورياني، ثم أبو الفضل الربيع بن يونس، وفي عهد الرشيد يحيى بن خالد البرمكي، وفي عهد المأمون الفضل بن سهل والحسن بن سهل وهكذا.
ومع نفوذ الفرس القوى منذ قيام الدولة إلا أن الخلفاء الأوائل كان لهم من القوة والشأن ما مكنهم من البطش بكبار الفرس عند الشعور بأي خطر أو خيانة؛ فقد قضى المنصور على أبي مسلم الخراساني أعظم من ساهم في القضاء على الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، كما أن الرشيد نكب البرامكة وقضى عليهم عندما أحس بخطرهم، وكذلك فعل المأمون بآل سهل.
لكن نفوذهم قد قوي بعد ضعف الخلفاء العباسيين، حتى أصبحوا هم الحكام الفعليين للدولة، حتى إنهم كانوا يعزلون الخليفة إذا لم يخضع لهم، ويتجلى ذلك واضحاً في عهد السيطرة البويهية. وقد أدى نفوذ الفرس السياسي والثقافي إلى انتشار الثقافة الفارسية والعادات والتقاليد التي ورثوها عن حضارتهم السابقة.
كما أدى ذلك إلى بروز حركة (الشعوبية)، وهي حركة تدعو إلى احتقار العرب ونشر مثالبهم، ليصلوا من خلال ذلك إلى الطعن في الإسلام ورجاله، فهي حركة عدائية ضد الإسلام والمسلمين. وقد تصدى لها كثير من الكتاب بالرد والتفنيد كالجاحظ وابن قتيبة.
وقد دخلت عناصر جديدة في الصراع على مراكز القوة والسيطرة في الدولة العباسية؛ فبعد أن كان العرب والفرس يمثلون القوى المتصارعة في الدولة أصبح للأتراك منذ عهد المعتصم نفوذ كبير عندما استعان بهم وبنى لجنده منهم مدينة (سامراء) عام 221 هـ. وبعد ذلك قوي نفوذهم حتى أنهم قتلوا الخليفة العباسي المتوكل عام 247 هـ، وسيطروا على الدولة في الفترة من 247 إلى 334 هـ.
أما الحياة الاجتماعية في الدولة فقد كانت حياة ترف ونعيم، إذ أصبحت بغداد التي بناها الخليفة المنصور عام 145 هـ أعظم بلاد الدنيا ودرة الحضارة الإِسلامية؛ فكانت مليئة بدور العلم من مدارس ومكتبات، كما شيدت بها الجسور والمستشفيات والمراصد وغير ذلك.
وقد كثر المال وعم الرخاء، فأدى ذلك إلى مظاهر من الترف والبذخ، فكثرت الجواري والغلمان وأماكن الخلاعة، لكن ذلك لم يكن السمة العامة لبغداد ولا غيرها من العواصم؛ إذ أن المساجد كانت عامرة ودور العلم شاهقة، ولم يكن الناس جميعاً أهل ترف ومجون، وإنما كان هناك العباد والزهاد والعلماء والمصلحون، بل لقد أدى الإسراف في الترف وتغني الشعراء المترفين بذلك إلى وجود اتجاه شعري مناقض لذلك تمثل في شعر الزهد والتوبة والندم.
وقد امتدت الدولة العباسية في الزمان حتى عام 656هـ عندما استولى التتار على بغداد.
وبلغ عدد الخلفاء 37 خليفة، هم
1-السفاح (132-136هـ). 2- المنصور (136-158هـ). 4- الهادي (169-170هـ).
3- المهدي (158-169هـ). 6- الأمين (193-198هـ). 5- الرشيد (170-193هـ).
8- المعتصم (218-227هـ). 7- المأمون (198-218هـ). 10- المتوكل (232-247هـ).
9- الواثق (227-232هـ). 12- المستعين (248-252هـ). 11- المنتصر (247-248هـ).
14- المهتدي (255-256هـ). 13- المعتز (252-255هـ). 16- المعتضد (279-289هـ).
15- المعتمد (256-279هـ). 18- المقتدر (295-320هـ). 17- المكتفي (289-295هـ).
20- الراضي (322-329هـ). 19- القاهر (320-322هـ). 22- المستكفي (333-334هـ).
21- المتقي (329-333هـ). 24- الطائع (363-381هـ). 23- المطيع (334-363هـ).
26- القائم (422-467هـ). 25- القادر (381-422هـ). 28- المستظهر بالله (487-512هـ).
27- المقتدي بأمر الله (467-487هـ). 30- الراشد بالله (529-530هـ). 29- المسترشد بالله (512-529هـ). 32- المستنجد بالله (555-566هـ). 31- المقتفي لأمر الله (530-555هـ).
34- الناصر لدين الله (575-622هـ). 33- المستضيء بالله (566-575هـ). 36- المستنصر بالله (623-640هـ).
35- الظاهر بأمر الله (622-623هـ). 37- المستعصم بالله (640-656هـ).
والعصر العباسي الطويل وإن كان ينسب إلى العباسيين إلا أن دولاً كثيرة قد نشأت أثناء هذا العصر. استقل بعضها عن الدولة العباسية استقلالاً تاماً كالدولة الأموية في الأندلس والدولة الفاطمية في المغرب ومصر، وظل بعضها الآخر يدين بالولاء الشكلي فقط للخليفة العباسي.
ولطول العصر العباسي فقد قسمه المؤرخون إلى عدة عصور، هي:
1- العصر العباسي الأول: ويبدأ من قيام الدولة عام 132هـ وينتهي بتولي المتوكل الخلافة عام 232هـ.
2- العصر العباسي الثاني: ويبدأ من تولي المتوكل عام 232هـ. وينتهي بسيطرة البويهيين عام 334هـ.
3- العصر العباسي الثالث: ويبدأ بسيطرة البويهيين عام 334 هـ وينتهي ببدء نفوذ السلاجقة عام 447 هـ.
4- العصر العباسي الرابع: ويبدأ بسيطرة السلاجقة عام 447 هـ. وينتهي بسقوط بغداد في يد هولاكو عام 656 هـ.
وقد تابع مؤرخو الأدب المؤرخين في هذا التقسيم، ورأى بعضهم أن يقسم العصر العباسي إلى قسمين فقط هما:
- العصر العباسي الأول (132 هـ ـ 334 هـ).
- العصر العباسي الثاني (334 هـ ـ 656 هـ).
وقد كان الفرس هم دعامة الثورة العباسية، لذلك كانت لهم المكانة الكبيرة فيها؛ فقد اتخذ الخلفاء وزراءهم وكتابهم من الفرس منذ قيام الدولة، حيث تولى الوزارة على عهد السفاح أبو سلمة الخلال، ثم خالد بن برمك (جد البرامكة)، وفي عهد المنصور تولى الوزارة أبو أيوب سليمان المورياني، ثم أبو الفضل الربيع بن يونس، وفي عهد الرشيد يحيى بن خالد البرمكي، وفي عهد المأمون الفضل بن سهل والحسن بن سهل وهكذا.
ومع نفوذ الفرس القوى منذ قيام الدولة إلا أن الخلفاء الأوائل كان لهم من القوة والشأن ما مكنهم من البطش بكبار الفرس عند الشعور بأي خطر أو خيانة؛ فقد قضى المنصور على أبي مسلم الخراساني أعظم من ساهم في القضاء على الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، كما أن الرشيد نكب البرامكة وقضى عليهم عندما أحس بخطرهم، وكذلك فعل المأمون بآل سهل.
لكن نفوذهم قد قوي بعد ضعف الخلفاء العباسيين، حتى أصبحوا هم الحكام الفعليين للدولة، حتى إنهم كانوا يعزلون الخليفة إذا لم يخضع لهم، ويتجلى ذلك واضحاً في عهد السيطرة البويهية. وقد أدى نفوذ الفرس السياسي والثقافي إلى انتشار الثقافة الفارسية والعادات والتقاليد التي ورثوها عن حضارتهم السابقة.
كما أدى ذلك إلى بروز حركة (الشعوبية)، وهي حركة تدعو إلى احتقار العرب ونشر مثالبهم، ليصلوا من خلال ذلك إلى الطعن في الإسلام ورجاله، فهي حركة عدائية ضد الإسلام والمسلمين. وقد تصدى لها كثير من الكتاب بالرد والتفنيد كالجاحظ وابن قتيبة.
وقد دخلت عناصر جديدة في الصراع على مراكز القوة والسيطرة في الدولة العباسية؛ فبعد أن كان العرب والفرس يمثلون القوى المتصارعة في الدولة أصبح للأتراك منذ عهد المعتصم نفوذ كبير عندما استعان بهم وبنى لجنده منهم مدينة (سامراء) عام 221 هـ. وبعد ذلك قوي نفوذهم حتى أنهم قتلوا الخليفة العباسي المتوكل عام 247 هـ، وسيطروا على الدولة في الفترة من 247 إلى 334 هـ.
أما الحياة الاجتماعية في الدولة فقد كانت حياة ترف ونعيم، إذ أصبحت بغداد التي بناها الخليفة المنصور عام 145 هـ أعظم بلاد الدنيا ودرة الحضارة الإِسلامية؛ فكانت مليئة بدور العلم من مدارس ومكتبات، كما شيدت بها الجسور والمستشفيات والمراصد وغير ذلك.
وقد كثر المال وعم الرخاء، فأدى ذلك إلى مظاهر من الترف والبذخ، فكثرت الجواري والغلمان وأماكن الخلاعة، لكن ذلك لم يكن السمة العامة لبغداد ولا غيرها من العواصم؛ إذ أن المساجد كانت عامرة ودور العلم شاهقة، ولم يكن الناس جميعاً أهل ترف ومجون، وإنما كان هناك العباد والزهاد والعلماء والمصلحون، بل لقد أدى الإسراف في الترف وتغني الشعراء المترفين بذلك إلى وجود اتجاه شعري مناقض لذلك تمثل في شعر الزهد والتوبة والندم.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !