هوجة عرابى..هكذا أطلق الشعب على ثورة الزعيم أحمد عرابى، ضد الإنجليز والخديو معا، التي قامت بعد إدخال الجيش المصرى في حروب لا دخل له بها، مما أفقده الكثير من قواته.
وتقدم عرابى الزعيم الوطنى، يوم 9 سبتمبر 1881، بعدة مطالب شعبية إلى الخديو توفيق، في ميدان عابدين، تشمل عزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، فرد الخديو توفيق "لا حق لكم في هذه المطالب..وقد ورثت ملك هذه البلاد عن آبائى وأجدادى..وما أنتم إلا عبيد إحساننا"
وأمام هذه الغطرسة، رد عليه أحمد عرابى، قائلا:" لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثا أو عقارا، فو الله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم"، فما كان من الخديو إلا أن رضخ لمطالب الشعب، وعزل رياض باشا وعهد إلى شريف باشا، وكان أكثر منه وطنية.
وتم ترقية أحمد عرابى، حتى أصبح وزيرا للحربية، وهنا دخل مع الخديو في صراع، واستنجد الخديو ببريطانيا التي تدخلت بأسطولها وضربت الإسكندرية، واستسلم لهم الشعب وانسحب عرابى وجنوده إلى كفر الدوار لإعادة تنظيم الجيش.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !